لا أبدا بل هي حيوية ومهمة جدا لصحتنا ولكن مشكلتها أنه لا يتم التطرق لها كفاية ولا يتم شرحها بسهولة.
إذا أزلنا بعض المصطلحات العلمية المعقدة فأبسط طريقة لشرح مضادات الأكسدة هي أنها مواد تقلل الضرر الذي يلحق بخلايانا على المستوى الجزيئي وكما تعلمون اننا مكونون من خلايا وجزيئات ولكل خلية عدد من الإلكترونات المرتبطة بها.
إذا فقد جزيء إلكترونًا عندما لا يفترض به ذلك سيتحول إلى جذر حر.
الجذور الحرة هي جزيئات غير مستقرة مشحونة كهربائيا يمكنها الارتباط والتفاعل مع جزيئات أخرى (مثل الحمض النووي) وإتلافه.
وهذا هو المكان الذي تدخل فيه مضادات الأكسدة.
دعوني ابسط لكم الطريقة:
إذا فقد جزيء إلكترونًا وتحول إلى جذر حر يتدخل جزيء مضاد الأكسدة ويعطي الجذور الحرة إلكترونا مما يؤدي إلى تحييدها بشكل فعال ومنعها من التسبب في ضرر.
لن تسبب كل الجذور الحرة ضررًا وخير مثال على ذلك هو أننا نحتاج إلى الجذور الحرة لقتل البكتيريا السيئة والباثوجينات (الأجسام الممرضة) التي تصيبنا بالعدوى.
تحدث المشكلة فقط عندما يكون هناك خلل إذا اختلت نسبة الجذور الحرة لمضادات الأكسدة.
نظرًا لأن ضرر الجذور الحرة يحدث على المستوى الخلوي فنحن لا نشعر به مباشرة ولا تظهر له اعراض كالبرد أو وجع الأسنان بل تظهر بشكل أكبر مع مرور الوقت.
فمع تقدم العمر او استهلاك مضادات الأكسدة سبب التعرض العالي للسموم تبدأ بعض الامراض المزمنة بالظهور كمتلازمة التعب المزمن، وآلام العضلات، وآلام المفاصل أو الألم العضلي الليفي، وفقدان الذاكرة، وضعف الرؤية، وأمراض القلب، وأمراض المناعة الذاتية، ونكون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3249911/
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2367388/
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/16430879
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/17998490
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/15998891
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/11594942
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/15117055