لنتكلم اليوم عن البروبايوتك وقدرته على معالجة مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية الخاصة بالمرأة، فكما نعلم سابقا أهمية دعم التوازن الميكروبي لكل من الجهاز الهضمي والجهاز البولي والتناسلي والآن بدأ الباحثون في فهم طرق أخرى جديدة لكيفية دعم البروبيوتيك لصحة المرأة.
البروبيوتيك وصحة العظام
إحدى الفوائد الفريدة للبروبيوتك هي دعمها لصحة العظام وهو أمر مهم جدًا للنساء وتعمل الأبحاث حاليا على الربط بين ميكروبيوم الأمعاء وصحة العظام.
وفقا لمراجعة نشرت عام 2017 لمجلة “بون ريسيرش” : “ان للميكروبات المعوية قدرة في تنظيم استقلاب العظام وذلك بتحكمها في الجهاز المناعي ونظام الغدد الصماء وكذلك إمتصاص الكالسيوم”، لقد استنتج الباحثون في هذه المراجعة أن هذا ينطبق بشكل خاص على النساء بعد سن الأمل فالميكروبات المعوية هي المسؤولة عن فسيولوجيا العظام، فيمكنها تنظيم كثافة العظام عبر الجهاز المناعي وعن طريق إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة.
ولقد تبين أن إرتفاع كثافة العظام لدى الحيوانات الخالية من الجراثيم هو بسبب إنخفاض السايتوكينات الملهبه في العظام وإنخفاض الخلايا الناقضة للعظم.
فاختلال التوازن البكتيري بسبب الانظمة الغير صحية والتعرض المستمر للسموم والأدوية والمضادات الحيوية يؤدي إختلال التوازن في شبكات التمثيل الغذائي والمناعة، مما يؤثر على كتلة العظام.
البروبيوتيك والبريبايوتكس، وخاصة اللاكتوباسيلس والغالاكتوليغوساكاريد تنظم عملية التمثيل الغذائي للعظام وتعزز نموهاعن طريق تغيير تكوين ميكروبيوتا الأمعاء والحفاظ على الكتلة أو زيادتها.
قد تقلل اللاكتوباسيلس السيتوكينات الالتهابية وتزيد من العوامل المثبطة للخلايا الناقضة. أما الغالاكتوليغوساكاريد فهو يحسن إمتصاص الكالسيوم ويزيد من بكتيريا البيفيدو في الامعاء مما قد يؤدي إلى زيادة كتلة العظام ولازال يجب إجراء مزيد من التحقيق في الآليات التي تنطوي على تنظيم البكتيريا النافعة للعظام ، لأنها قد تكون نظرية علاجية واعدة لأمراض العظام مثل هشاشة وترقق العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي.
12-week placebo-controlled randomized clinical study published in the journal Nutrients
أن مكملات البروبيوتيك تدعم بشكل إيجابي وظيفة الأوعية الدموية والشرايين لدى النساء البدينات بعد انقطاع الطمث في تلك الدراسة إنخفضت مستويات (ڤي إي چي إف)، كان ذلك الإنخفاض بشكل ملحوظ في النساء اللواتي تناولنْ البروبيوتيك مقابل المجموعة الأخرى اللاتي لم يتناولنْ البروبيوتيك.
يصف الباحثون الذين نشروا مراجعة مصغرة في مجلة مايكروبايولوجي التأثير المباشر لميكروبات الأمعاء على صحة النساء بعد إنقطاع الطمث “عندما يتغير التفاعل بين مايكروبات الأمعاء والإستروجين بسبب نقص هرمون الاستروجين، تتم إعادة هيكلة هذه العلاقة وفقًا للظروف الجديدة”. يمكن أن يؤدي هذا إلى تغيرات استقلابية ومناعية يمكن أن يكون لها آثار صحية بعيدة المدى كأمراض الفم وزيادة قوة الأمراض المناعيه والإلتهابات.
.فالبحث يظهر أنه قد لايكون هناك حاجه لإضافة علاجات هرمونيه بل بتقوية وتغذية البكتيريا النافعة ستتحسن الأعراض
.في حين أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث في هذا المجال ، فمن المنطقي أن دعم الميكروبيوم سيساعد أيضًا في دعم التوازن الهرموني
.قد لاتناسبك كبسولات البروبايوتك اذا كنت تعاني من السيبو (ارتفاع نمو البكتيريا في الامعاء الدقيقه).. يمكنك استهلاك بروبايوتك البيفيدو كبديل مؤقت